اليوم وعلى غير عادتي
أحببت اللجوء إلى تلك الأرجوحة
قذفت بحدائي بعيدا
وركضت كما كنت أفعل وانا طفلة
حافية تتخلل أصابعي حبات التراب الباردة
تغمرني رائحة الصباح المنعشة
تركت لها العنان ان تأخدني من نفسي
اغمضت عيني
وتأرجحت بقلبي وحلمي
حلقت إلى ماضي بعيد
حيث رأيته هناك
وكما عهدتنا العادة
نتنازع على الأرجوحة بطفولة أفتقدها اليوم
كان دائما ما يستسلم لرغباتي
يتقبل طيشي وهفواتي
وكان دائما ما يحتضنني بأمل
أيتها الأرجوحة لا ترمينني من حلمي
دعيني نائمة في حضن ذكراه
فاليوم نحن كأغلالك
مرتبطين بك
ولكننا بقسوة سلاسلك
نرفض اللإلتقاء
آآآآآه
كم يؤلمني حضنك أيتها الأرجوحة
فما عاد يحوينا
صار يحوي قصصاً أخرى
وأشخاص غيرنا
أتمن أن لا تعيدي الكرّة معهم
.
.
فقط أتركيهم بسلام